دور المرأة في التنمية الإقليمية

بالاضافة إلي أن اليوم، 21 مارس ، يمثل البداية الجغرافية لفصل الربيع ، إلا أنه يشهد مناسبة أخرى هامة تستحق الاحتفال وهو "يوم البحر الأبيض المتوسط".

الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط  ​​(PAM)، وخلال فعاليات جلستها العامة الثالثة عام 2008، في موناكو، اقرت رسميا بتوافق الآراء، وبناء على اقتراح من البرلمان الإيطالي، الاحتفال بـ "اليوم البحر الأبيض المتوسط" في الحادي والعشرون من مارس من كل عام.

وتعتبر الجمعية هذه المناسبة فرصة هامة لإعطاء زخم أكبر للتكامل والتعاون الثقافي في منطقتنا، وقد تم الاتفاق على أن يكون الاحتفال هذا العام تحت شعار : "دور المرأة في التنمية الإقليمية"، ويسرنا، في هذا الصدد الإشارة إلي أن "المساواة بين الجنسين ودور المرأة في المجتمع" كانت وما تزال من بين القضايا ذات الأولوية بين أعضاء برلمانات دول البحر الأبيض المتوسط، وذلك في إطار اللجنة الدائمة الثالثة للجمعية البرلمانية منذ بداية نشأتها.

وبالإضافة إلى أهتمام الجمعية بالمشاكل الناجمة عن عدم المساواة بين الجنسين، فأننا اليوم نريد أيضا الاحتفال بدور المرأة المتوسطية الريادي في مختلف المجالات، والإشارة إلي المبادرات التي تهدف إلي تقوية دور المرأة في مجتمعاتنا المتوسطية، حيث كان للمرأة تقليديا دوراً محورياً يقوم عليه أركان الأسرة السليمة التي تصب في نهاية الأمر لخدمة المجتمع ككل، وهو الأمر الذي يجعله من الضروري الإحتفاء بدور المرأة على أكمل وجه.

هذا، وقد عملت الجمعية البرلمانية ومنذ فترة طويلة على تعزيز المناقشات البرلمانية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وقدمت مقترحات مختلفة لكل من الجمعية العامة للأمم المتحدة والبرلمانات الوطنية من خلال تقاريرها وقراراتها، مخصصة لمثل هذه القضايا المعنية بالمرأة، من بينها على سبيل المثال: مشاركة المرأة في القطاعات السياسية والاقتصادية، مكافحة العنف ضد المرأة، حقوق اللاجيئات والمهاجرات، التعليم والشباب، وخلق فرص العمل، ومحاربة العنف المنزلي، فضلاً عن  المعركة ضد تشويه الأعضاء التناسلية. كما انه في وقت سابق من هذا العام، وعلى في ضوء القرارات الخمس الصادرة بالإجماع من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في منتصف ديسمبر 2012 بشأن النهوض بالمرأة، أعادت الجمعية البرلمانية للبحر المتوسط التأكيد على التزامها لتكريس المزيد من الجهود نحو احترام الحقوق الأساسية للمرأة.